"بادي" الفتى الصغير يجلس على مفترق الطريق، وهو يقرأ مجلة القصص المصورة للبطل الخارق ثور بعد ثلاثين سنة، سيصبح هذا الفتى المخرج كينيث براناه مخرج أفلام ثور الجزء الاول، جريمة على متن القطار السريع، و سندريلا، وهملت، وغيرها من الافلام والاعمال مسرحية فيلم بلفاست، يعتبر سيرة شبه ذاتية عن حياة المخرج ايرلندي الاصل، وتناول فيه فترة مهمة في تاريخ وطنه الام ايرلندا في اواخر الستينيات إبان الحرب الاهلية هناك بين المواطنين الكاثوليك والبروتستانت قام بدور الأم الممثلة كاترينا بالف بطلة مسلسل outlander وفي دور الأب الممثل جيمي دورنان بطل سلسلة افلام fifty shades of grey وفي دور صغير اشتركت الممثلة جودي دينيش في دور الجدة الفيلم من نوعية افلام النضوج، وتم تصوير بداية ونهاية الفيلم بالالوان وبعدين بننتقل للماضي فالفيلم كله بالابيض والاسود ، عدا مشاهد في السينما والمسرح كانت ملونة التصوير كان اكتر من رائع، تكوينات حقيقي رائعة، والكاميرا اخدت وضعية وقامة الطفل اللي بنشوف الاحداث من وجهة نظره، وكانت في حركة مستمرة الطفل جود هيل اللي قام بدور بادي ، كان تمثيله جميل جدا ، ودمه خفيف بس سألت نفسي سؤال، طالما المخرج اختار وجهة النظر الطفل، واختار الابيض والاسود في التصوير، ليه الاسلوبية الزيادة في التصوير، كان فيه تكلف بالنسبة لوجهة نظر طفل، كنت متوقعة اشوف بساطة اكتر وبعدين طرحت السؤال التالي، هو الجمهور خارج ايرلندا واللي ميعرفش تاريخها، هيهتم بالفيلم ليه الاجابة ان حكاية العائلة المهددة بالنزاعات حواليهم وتمسكهم بوطنهم الأم، وبدأ وعي الطفل الصغير عن بداية التفرقة بين اهل الوطن الواحد، كانت جميلة ولا يزال لها صدى لحد الان في النهاية، هو فيلم حلو ودافىء، وتحس بخصوصيته للمخرج وهو بيسترجع ذكرياته